إضافة النعم إلى الله تعالى والتحذير مما يضاد ذلك

إضافة النعم إلى الله تعالى والتحذير مما يضاد ذلك، نوضح من حلال حلول التعليمي إضافة النعم إلى الله تعالى والتحذير مما يضاد ذلك.

إضافة النعم إلى الله تعالى والتحذير مما يضاد ذلك

• إضافة النعم إلى الله

يجب الإيمان بأن جميع النعم من عند الله عز وجل كما قال تعالى ((وما بكم من نعمة فمن عند الله)).

لذلك فإنه لا يجوز نسبة النعم لغير الله عز وجل؛ في نسبتها لغير الله نعد كفر النعم.

جميع ما ينتجه ويصنعه الإنسان المنعم فيه هو الله عز وجل. ذلك لأن الله عز وجل هو من منح الإنسان الصحة والقوة والعلم، والعقل الذي يفكر به، والمواد التي يستعملها، فهو المنعم سبحانه وتعالى أولا وأخرا.

• التحذير مما يضاد ذلك

عكس إضافة النعم لله عز وجل يعد كفر نعم وله عواقب شديدة في الدنيا والآخرة.

توعد الله عز وجل من كفر بنعمة ولم يؤد شكرها بالعذاب الشديد. قال الله تعالي ((وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)).

هذا العذاب يشمل الدنيا والآخرة كما أخبر الله تعالي المشركين في قوله ((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ)).

تأتي العقوبة بعد استدراج الله عز وجل من كفر بأنعم الله في الدنيا حيث أنه يزداد كفرا ويزيده الله إنعامه حتى إذا تمادى أخذه الله أخذ العزيز المقتدر، الدليل عن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب، فإنما هو استدراج)).

ثم تلا صلي الله عليه وسلم قول الله تعالي ((فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ)).