تفسير سورة الفرقان ثاني متوسط
تفسير سورة الفرقان ثاني متوسط، نوضح من خلال حلول التعليمي تفسير سورة الفرقان ثاني متوسط، التفسير هو توضيح المعني والمقصود من هذه الآيات، واحد من أهم العلوم في الإسلام علم التفسير.
كان عقبة بن أبي معيط يكثر مجالسة الرسول صلي الله عليه وسلم. فقام بدعائه إلي منزله، ورفض حتى ينطق بالشهادتين ففعل. كان أبي بن خلف صديقه فعاتبه وقال : صبأت. فقال : لا أبي أن يأكل من الطعام وهو موجود في بيتي فاستحييت منه فانطلقت له. فقال : لا أرضي لك إلي أن تأتي به وضربه على قفاه وتبصق في وجهه. فوجد الرسول ساجدا في دار الندوة ففعل ذلك، فأنزل الله قوله تعالى ((ويوم يعض الظالم على يديه)).
تفسير سورة الفرقان ثاني متوسط
تفسير الآيات من 27 : 29
((ويوم يعض الظالم علي يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا))، يقول الكافر يوم القيامة وهو نادم ومتحسر يا ليتني صاحبت الرسول صلي الله عليه وسلم واتبعته في الأخذ بطريق الإسلام كطريق إلى الجنه.
يقول متحسرا على السير مع الكافر ((يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا))، من حرفه عن الهدي وأخذه إلى طريق الضلال والغواية.
((لقد أضلني عن طريق الذكر بعد إذ جائني))، أي أبعدني وصدني عن القرآن. ((وكان الشيطان للإنسان خذولا))، أي يتركه وقت الشدة ولا ينفعه.
هذه الآيات تدل على أن مصاحبة صديق السوء الذي يبعد عن الحق والهداية كما تتسبب في الندم يوم القيامة. كما أن الشيطان يجمل للناس مصاحبة أهل الباطل، فإن جاء وقت الجد خذلهم وتخلى عنهم.
تفسير الآية 30
((وقال الرسول يا رب إن الناس اتخذوا هذا القرآن مهجورا))، تركوا الإيمان به والعمل بأحكامه، كما لم يتدبروا حقا و يتعظوا بالموجود فيه.
توضح الآية خطورة البعد عن القرآن الكريم، كما تبين الوعيد على ذلك.
هجر القرآن أنواع أشدها ترك الإيمان والعمل بأحكامه، كذلك هجر تحكيمه والتحاكم إليه، وهجر سماعه وتلاوته وتدبره.
تفسير الآية 31
((وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين))، كما جعلنا لك أيها الرسول أعداء من قومك، جعلنا لكل نبي من الأنبياء عدوا مجرما من قومه، فاصبر كما صبروا، ((وكفي بربك هاديا ونصيرا))، اكتفي بالله كم من لك على أعدائك.
تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، أوضحت أن ما أصابه أصاب الأنبياء من قبله فعليه أن يصبر كما صبروا.
تفسير الآية 32
((وقال الذين كفروا لولا أنزل عليه القرآن جملة واحدة))، يقولون هلا أنزل القرآن مرة واحدة كما انزل التوراة والإنجيل.
((كذلك لنأتي به فؤادك))، أنزلناه مفرقا، لكي تقوي به قلبك ويزيد الطمأنينة، وتفهمه وتبلغه للعالم، ((ورتلناه ترتيلا))، بيناه لك في تثبت ومهلة.
هذه الآية تدل علي أن القرآن انزل علي 23 عام أي أنزل متفرق، ليس مثل التوراة والإنجيل اللذان انزلا مرة واحدة.
من الحكم لإنزال القرآن متفرق تثبيت قلب الرسول، لأن إذا وعاه قوي به قلبه وحفظه.
تفسير الآية 33
((ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا))، لا يأت الكفار بحجة أو تشبيه، إلا جئناك يا رسول الله محمد بالحق وأحسن بيان له.
هذه الآية تدل على أن حجج القرآن وأجوبتها هي أحسن الحجج قوتها ووضوحها.
تفسير الآية 34
((الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم))، أولئك هم الأشخاص الذين سوف يسحبون من وجوههم في النار.
((أولئك شر مكانا))، هؤلاء لهم شر منزلة، ((وأضل سبيلا)) أي أنهم أبعد الناس عن الحق والجنة.
هذه الآية تدل على أن الكفار يوم القيامة سوف يسحبون علي وجوههم إلى النار، إهانة لهم وجزاء على واستكبارهم عن الإيمان وكفرهم به.